المشروع أهم من الحزبية في هذه اللحظات،،، ونجاح المشروع يتطلب من الكتائب أن تدخل المواجهة دون الإعلان لعدة أسباب أهمها يريد الإحتلال أن تكون حماس عنوان المواجهة حتى يبدأ حملة قصف دموية ضد القطاع ويحمل حركة حماس مسؤولية القتل والدمار الذي لحق بالقطاع وهم أعلنوا أن عنوان الحرب المقبلة ستكون دموع الرجال حيث رسمت قوات الإحتلال الصهيوني سيناريو لقتل أكثر من 10 ألاف فلسطيني وجرح 30 ألف، ولنفترض أن الرقم لن يصل الى ما طرحه اعلام العدو لأنه عادة ما يشن حرب نفسية على الخصم لكن الرقم سيكون أكبر من الحرب السابقة.
ثانيا:
السلطة ومعها الأنظمة العربية القائمة ستسعى لتحميل حماس المسؤولية وأنها قامت بالحرب للدفاع عن ايران وهذا ما لا ترغب حركة حماس توفير الدعاية له وذلك لان المنظومة الرسمية العربية سترفع شماعة الصراع الطائفي من أجل منع التعاطف مع غزة وسيكون للإعلام السلفي الموالي والممول من السعودية الدور الأكبر في هذا الترويج،،،، وسيخرج الإعلام السلفي بجوقة من التطبيل أن حماس قامت بالحرب دفاعا عن النظام السوري ومن أجل انقاذه، ومع التوقعات بأن يقوم نظام الأسد باستغلال أي حرب قادمة لإرتكاب مجازر ستتهم حماس بالتغطية عليها.
ثالثا:
الرؤيا الإستراتيجية للمقاومة وهي ان المقاومة الآن في حالة دفاعية بحتة ويجب ان توفر المقاومة المبررات الكافية داخليا وخارجيا لخوض حرب تكون لمدة شهر لأن أهل القطاع ستحملون عبئها ويجب ان تتوفر القناعة لدى عموم سكان القطاع وليس لدى أنصار الفصائل،،،،، وهو أسلوب صهيوني يتبعه العدو في تهيئة الشارع الصهيوني من أجل البدء بحرب حتى يرفع عن نفسه تبعات تكلفة الحرب والفشل،،، ولذلك نرى كيف أن الإعلام الصهيوني يسعى للضخ صور الصهاينة وهم ينامون في الملاجئ ويختبئون داخل عبارات الصرف الصحي وهو ما يجعل المبرر قوي لدى المجتمع الصهيوني لتقبل الحرب ونتائجها، بالإضافة الى خلق الدفاعية لدى الجندي الصهيوني لخوض المعركة دفاعا عن شعبه وخاصة مع استحضار صور الأطفال والنساء.
رابعا: الأهداف السياسية من الحرب يجب أن يكون رؤيا سياسية للحرب وأهداف سياسية تكون قيادة المقاومة تريد تحقيقها، ومن الخطأ البدء بحرب فتاكة والرجوع الى مربع التهدئة دون أفق سياسي للحرب ما يجعل الحرب عديمة الفائدة ولذلك على المقاومة أن تضع التكتيات المناسبة لإطالة أمد المواجهة وإيلام العدو وقياس مدى القدرة على الصمود ووضع الخطط اللازمة.
لكل ما تقدم أن مع ترك الأمور تنضج على نار هادئة بعيدا عن الإعلام، وحماس ليس بحاجة للإعلام لتخلق مبررات الوجود اليوم هي صاحبة مشروع وتقوده ويجب أن تفكر به وكيفية ايصاله الى بر الأمان.
الحرب لن تندلع ولو بقيت الفصائل غير حماس تقصف 20 يوم ولو تبنى القسام عمليات قصف فستكون الحرب في اليوم الثاني،،، وإذا كانت حركة حماس معنية بالمواجهة فليقم القسام بتوجيه ضربات دقيقة تؤدي الى وقوع قتلى تحرج العدو ولا يتبناها تدفع العدو للرد يكون حينها أن القسام وضع أمام الامر الواقع لدخول المواجهة وبعدها يأخذ كل دوره المعتاد.
من طرف: دجانة المسافر
المصدر: مقال كرد لاحد المقالات في موقع شبكة الحوار الفلسطينية
http://www.paldf.net/forum/ showthread.php?t=964128
شـبكة الـجزائر الإخـبارية .. ليا وليك ولكل الجزائريين
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء