أخواني الكرام ..
بداية نترحم على الشهداء .. ونسأل الله عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته ونرجوه أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل ..
من خلال متابعتي للشبكة خلال العدوان الغاشم على قطاعنا الحبيب طوال الأيام الماضية ... منذ بداية العدوان وحتى هذه اللحظة ... وصلت مواضيع المتابعة ل29 موضوعا وكل موضوع تكاد صفحاته تتجاوز ال20 صفحة بل أكثر ... ولكن المتفحص لهذه الصفحات سيجد أن ما يرد فيها من أخبار لا يتعدى 5 صفحات والباقي إما مناكفات أو مزاودات على المجاهدين ...
في الأيام الماضية كثر اللغط على المجاهدين وخصوصاً أبناء كتائب الشهيد عز الدين القسام ... فتارة يقال بأنهم تركوا الجهاد ... وأخرى يلهثون وراء تهدئة ... وغيرها تركوا إخوانهم في الميدان ... وعبارات اللمز والتجريح ليس لها آخر
هنا سأضع النقاط على الحروف من وجهة نظري وقراءتي لما حدث وللعدوان بشكل عام ..
2. أرادت سرايا القدس أن ترد على اغتيال القيسي فأصبحت مجبرة الآن أن ترد لاغتيال أبنائها ... ومعها ألوية الناصر ... وبدأ القصف .
3. استدركت سرايا القدس نفسها بعد يوم دام وفهمت اللعبة..
4. اتبعت السرايا مع العدو في القصف نفس الأسلوب الذي اتبعته كتائب القسام في الحرب فالقصف كان منذ بدايته بصواريخ محلية وعند اشتداد الضرب كان بصواريخ جراد ... وأبعد نقطة وصلت لها هي 40 كيلو متر ... ودوت صفارات الإنذار على بعد 45 كيلو ولكنها لم تقصف ...
5. تفاجأ العدو بعدم دخول كتائب القسام مضمار المواجهة علناً ...
6. وعيت كتائب القسام مخططات الاحتلال .. فالعد أراد ضرب قطاع غزة ... ولكنه لا يستطيع ضربها إذا لم يدخل الحزب الحاكم في مواجهة عسكرية معه أمام العالم ... ولذلك التزمت كتائب القسام الصمت أمام الإعلام وتركت المجال مفتوحاً للرد على العدوان ولكنها لم تدخل بثقلها في الرد ...
7. منذ البداية كانت الكتائب متواجدة في الميدان وتوجيهاتها موجودة وهو ما أكده أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس على إذاعة صوت الأقصى حيث قال بأن كتائب القسام متواجدة منذ اللحظة الأولى جنباً إلى جنب مع سرايا القدس ولم تتركها وأن المصلحة العامة تقتضي بألا تعلن الكتائب مشاركتها ...
8. علم العدو بأن الكتائب تعلم جيدا مأربه ... وأنه يريد جرها لحرب ضروس يستطيع من خلالها توجيه ضربته لقطاع غزة ... ولكن الكتائب أضاعت عليه هذه الفرصة ...
9. بعد ذلك بدأ العدو يبحث عن هدنة مع غزة ... لأن مأربه فشل من هذا التصعيد ...
هذا من وجهة نظري لما حدث ... وبذلك أضاعت كتائب القسام بحنكتها فرصة الاحتلال بتوجيه ضربة قاسية لغزة ... فالكتائب ليست كباقي الفصائل ... فدخولها في مواجهة مع العدو يعني إعلان حرب ... والعدو جهز نفسه جيداً لحرب كهذه ... ولعل أكبر دليل كثافة النيران التي أطلقت على البلدات المحتلة المجاورة للقطاع ... وكيف أن تلك الجبهات مجهزة بملاجئ وغيرها ... ورغم 4 أيام من القصف المتواصل للمغتصبات والمدن المحتلة إلا أن إصابات قليلة وقعت نتيجة خطأ في عمل القبة الحديدية ...
إن من يريد حربا لابد أن يكون على أتم الاستعداد لها ... ولا أدري أي استعداد نتحدث عنه لشعبنا ... فهموم المواطن باتت لا تحصى ... فهل ندخله في دوامة جديدة وحرب جديدة ...
في ختام حديثي ... الجميع يعلم من هي كتائب القسام ... ويعلم قوتها ... ولكن 25 شهيداً في جولة تصعيد انتهت بهدنة ... أفضل من حرب لا هوادة فيها قد تؤدي إلى 1000 شهيد أو أكثر ... ولا تعتقدوا بأن حرباً جديدة ستكون كسابقتها ... فكتائبنا ليست كما كانت قبل الحرب الماضية ... والعدو أيضاً تسلح وتجهز لمواجهة ما هو أسوأ ... وفي النهاية أختم بقوله صلى الله عليه وسلم :
"أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَمُجْرِيَ السَّحَابِ وَهَازِمَ الْأَحْزَابِ اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ".
المصدر: هنا
شـبكة الـجزائر الإخـبارية .. ليا وليك ولكل الجزائريين
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء