بسم الله الرحمن الرحيم
لمن يسألُ عن كتائب القسّام؟
لمن يسألُ عن كتائب القسّام؟
براء نزار ريان
ما أكثرَ السّائلين عن كتائب القسّام هذه الأيّام!
كثرةُ السّؤال هذه مفخرةٌ لكتائب القسّام، وشهادةٌ بعلوّ قدرها وعظمة أثرها.
والأسئلة تتعدد دوافعُها:
فمن السائلين محبٌّ حريص، طالما أثلج صدره القسّاميون وبلّوا ريقه، وشفوا غليله بنيلهم من بني صهيون! فعزّ عليه أن يرى الميدان خلا من صفوة الفرسان!
ومن مغرض مبغض إذا تحرّكت كتائبُ القسّام قال: تُغامر بأرواح الشعب، وإذا تريّثت وأخلت لغيرها الساحة، قال: باعوا دماء الشهداء!
فأمّا المحبّون وأهل الحرص فهم من أعنيهم بكلامي، وأمّا المبغضون المغرضون فأبعدهم الله وأراهم من أبطال القسّام ما لا يشتهون!
فيا أيّها المحبّون:
إنّ دخول كتائب القسّام على خطّ المواجهة يختلفُ عن دخول أيّ من فصائل المقاومة.
إنّ الفرق بين أن تقصف كتائبُ القسّام أو يقصف غيرُها كالفرق بين أن تُستهدف عسقلان أو تُستهدف تل أبيب!
ولا أعني تصغير سائر فصائل العمل المقاوم، وعلى رأسهم أبطالُ سرايا القدس الذين كانت لهم الصولة الميمونة في هذه الجولة المريرة.
إنّما أعني أنّ المعنى السياسيّ والعسكريّ لدخول كتائب القسّام يختلفُ عن غيرها بوصفها لصيقة بالجهة الحاكمة للقطاع.
إنّ مجاهدي سرايا القدس وألوية الناصر إذ يطلقون صواريخهم المباركة هذه الأيام إنّما ينوبون عن إخوانهم أبطال القسّام الذين يدّخرهم شعبُ فلسطين كما تدّخر المقاومة مفاجآتها الكبيرة!
إنّ إطلاق الصواريخ من أيّ كان برعاية وحماية ومباركة حركة المقاومة الإسلامية حماس وحكومة فلسطين المجاهدة هو حجرٌ كبيرٌ يكفي ليُلقَم أفواه كلّ المغرضين! لو كانوا يفقهون!
ولا رحم الله زمان من كان يقول: أي واحد بيشوف أي واحد حامل صاروخ يطخّه ويقتله! بينما نحنُ نقول: احموه من العملاء والمجرمين وادعوا له بالتوفيق، ثمّ إذا حصحص الحقّ خذوا مكانكم بجواره بل أمامه كما العادة!
ولأبناء القسام الأبطال أهدي هذه الأبيات:
يا أَيُّها الجَيشُ الَّذي *** لا بِالدَعِيِّ وَلا الفَخورْ
يَخفى فَإِن ريعَ الحِمى *** لَفَتَ البَرِيَّةَ بِالظُهورْ
كَاللَيثِ يُسرِفُ في الفِعا *** لِ وَلَيسَ يُسرِفُ في الزَئيرْ
الخاطِبُ العَلياءِ بِالـ *** ـأَرواحِ غالِيَةِ المُهورْ
عِندَ المُهَيمِنِ ما جَرى *** في الحَقِّ مِن دَمِكَ الطَهورْ
يَتلو الزَمانُ صَحيفَةً *** غَرّا مُذَهَّبَةَ السُطورْ
في ذكرِ عيّاش المهندس وابـــــــن هنّود الجَسورْ
مع بالغ الاعتذار لأحمد شوقي
المصدر: هنا
شـبكة الـجزائر الإخـبارية .. ليا وليك ولكل الجزائريين
شـبكة الـجزائر الإخـبارية .. ليا وليك ولكل الجزائريين
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء