إنّ مأساة حماة التي ارتكبها النظام الأسديّ الحاكم.. أضخم بكثيرٍ من أن تُغَطّى على حقيقتها الكاملة، مهما كتبنا وتحدثنا.. وبما أنّ النظام القمعيّ المجرم ما يزال يحاول طمس معالم جرائمه، فإننا نرى أنّ العرب والمسلمين والعالَم كله.. مطالَب اليوم بالتحقيق في هذه الجريمة الإنسانية المركّبة البشعة، وفي كل جرائم النظام السوري التي اقترفها بحق سورية وشعبها طوال أكثر من أربعة عقود، وعلى هذا نطالب بما يلي من تحقيق الحقوق الإنسانية:
1- تقدير حجم الخسائر البشرية والمادية والمعنوية لمأساة العصر في حماة.
2- محاسبة كل المتورّطين في صناعة المأساة، من متخذي قرارات الإبادة والآمرين والمنفّذين والمتمالئين على ارتكاب الجريمة الكبرى، وذلك وفقاً للمواد 2 و3 و4 و6 و7 من (الاتفاقية الدولية لمنع جرائم الإبادة الجماعية)، التي تفرض محاكمة المسئولين عن ارتكاب الجريمة في محكمةٍ محليةٍ مختصةٍ مستقلة.. أو في محكمةٍ دوليةٍ جزائيةٍ خاصة، عند تعذّر وجود محكمةٍ محليةٍ نزيهةٍ ومستقلة.
3- التعويض على المتضرّرين والمظلومين.. وردّ الاعتبار إليهم.
4- الكشف عن المفقودين والمختفين، وعن مصائرهم.
5- السماح بعودة المهجَّرين والتعويض عليهم مادياً ومعنوياً.
6- الكشف عن المقابر الجماعية وأماكنها، وعن هويات الذين دُفِنوا فيها من ضحايا المجازر الجماعية.. والإفرادية.
بقلم محمد بسام يوسف.
بمساهمة صفحة مجزرة حماه 1982 :هنا
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء