pregnancy

شبكة الجزائر | E.n.n

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شبكة الجزائر ترحب بكم،


الـشرطة القضائية يعتدون بالضرب على شاب حتى الموت ، والسكان يتوعدون بالتصعيد


رصد الجزائرية| الجزائر| خاص| الـ B.M.P.J civile يعتدون بالضرب على شاب رياضي بريء حتى الموت ، والسكان يتوعدون بالتصعيد

القصة الحقيقية للشاب الضحية "طوبال سعيد" الذي شوهت جرائد النظام قصته ونسبتها لأخيه مخفية بذلك حقيقة الإعتداء عليه ..

دولة الحقرة لا تزال قائمة ... طوبال سعيد -ابن بلدية السحاولة- هو اسم الضحية المغدور بها في هذه القضية ، شاب يبلغ من العمر 26 سنة ، يحبه الجميع الكبير و الصغير لأخلاقه العالية و مواقفه الطريفة خاصة الرياضية منها فهو من عشاق الكرة المستديرة ان لم نقل أنه مهووس بها ، معروف لدى العام و الخاص أنه رياضي و لا يتعاطى اي نوع من المخدرات أو الكحوليات ...
من هنا ندخل نفق الحقرة من قضية المخدرات فالبلدية مشهورة بالعديد من تجار المخدرات ، و قد ارتأت السلطات المختصة الى فتح مقر للشرطة خاص بمتابعة و محاربة هذه الظاهرة -الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية- أو B.M.P.J ، و هذا كان منذ حوالي 5 سنوات ، الا أننا و منذ ذلك حين عاد بنا الزمان الى سنوات الجمر ، حيث كانت الفرقة و من خلال خرجاتها الميدانية للأحياء تتعامل مع الشباب على أساس أنهم جميعا مجرمون و تجار مخدرات حيث كانت تقوم بصف مجموعات من الشباب على الحائط ليتم تفتيشهم و هي الصورة التي تعود بنا الى سنوات الارهاب ...
ويجدر الاشارة الى أن ظاهرة المتاجرة بالمخدرات في ارتفاع ملحوظ و لن يلمس سكان البلدية التغيير منذ تعيين الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية على رأس هذه الظاهرة ... و كذلك تنامي الحقد و السخط لدى المواطنين من طريقة عمل الفرقة و استعمالهم لسياسة الحقرة .
و كانت قضية أخونا سعيد طوبال القطرة التي أفاضت الكأس ، و تعود حيتيات القضية الى يوم يوم الخميس 22 من هذا الشهر ، حين تهجم عليه اتنين من عناصر B.M.P.J بالزي المدني بينما كان يتحدث في الهاتف بالقرب من الملعب البلدي ، ليتفاجئ بمجموعة من الأشخاص يتوجهون نحوه و يصرخون -ريح في بلاصتك- دون اعلامه بأنهم من عناصر الشرطة ، و ماكان على الضحية سوى الذود بالفرار خشية تعرضه من مجهولين ، ليدخل معهم في مطاردة داخل الأحراش المجاورة للملعب البلدي الى أنه سقط جراء حلكة الليل - يجدر الاشارة الى أن الضحية ضعيف البنية - لينهال عليه عناصر الشرطة بالضرب المبرح في كامل أجزاء جسمه خاصة القسم العلوي منه ، و مع كل ما تعرض له الضحية من ضرب غاب وعيه و ثم نقله الى المتوصف عبر سيارة الشرطة ، ليتفاجئ الضحية بعد استعادة وعيه و انعاشه في المستوصف بقول الطبيبة : " راهو يفيس " أي يتظاهر بالألم ، حيث أنه أخبرهم بأنه بالكاد يشعر بجزئه السفلي من جسمه ، الا أن تهاون و تواطئ الطبيبة حال دون اسعافه ..
و بعدها ثم اقتياده الى قسم الشرطة للتحقيق معه الا أنه ثم اخلاء سبيله بعدها بساعات قليلة لعدم تبوث أي شيء ضده ، و قد تحامل الضحية على نفسه للوصول الى البيت ، و قام بسرد قصته على أخيه الذي قام باطلاعنا عليها سابقا ، بعد بزوع فجر الجمعة كان الضحية في حالة يرثى لها إذ وصل الشلل الى الجزء العلوي من جسده بعد أن حاول اجراء مكالمة لأحد أصقائه لأخذه الى المستشفى الا أنه لم يتمكن من ذلك ليطلع الأهل على حالته ، و التي سارعت في أخذه الى مستشفى الشهيد بولوغين -مايو- بباب الواد ـ لتتضح لهم الصورة بعد أن قاموا بعمل الفحوصات اللازمة أنه يعاني من نزيف داخلي جراء الضرب الذي تعرض له و الأمر الذي أكده الطبيب ، أن حالته سببها الضرب و علل ذلك من خلال الكدمات التي كانت ظاهرة على جسمه ، ليدخل الضحية في غيبوبة مساء يوم الجمعة الى غاية كتابة هذه السطور ...
و قد انفجرت موجة من الاحتجاجات في بلدية السحاولة مساء يوم السبت 24 من هذا الشهر بعد تناقل الخبر بين شباب المنظقة ليدخلوا في صدامات مع قوات الأمن و بالأخص الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية حيت قام المحتجون باستعمال الحجارة و اضرام النيران و غلق الطرقات احتجاجا على ما حل بابن حييهم الذي يشهد له الجميع بحسن السلوك و الأخلاق ، و قد استمرت الاحتجاجات الى ساعات متأخرة من ليلة السبت ما اضطر بالسلطات لطلب الدعم حيث شهدت البلدية تعزيزات أمنية مكتفة في تلك الليلة و نهار الأحد ...
و مع كل هذا الغضب في نفوس المحتجين و سكان البلدية على العمل اللاأخلاقي لاعوان الأمن طلت علينا أحد جرائد النظام بسرد الخبر بالمقاس عليها و عنونت : انزلاق أمني بالسحاولة بعد شلل شاب جراء اعتداء مجهولين عليه ... مع التركيز في نص المقال أن من قام بالاعتداء عليه هم مجهولون و ليسوا من عناصر الشرطة و هو الأمر الذي استنكره الجميع خاصة و أن الجريد تزعم أن الخبر نقلته على أخيه و هو الأمر الذي نفاه جملة و تفصيلا ..
و مع سوء تسيير السلطات لمثل هذه الأزمات و عدم اعطاء لكل ذي حق حقه يتعهد سكان بلدية السحاولة الى الدخول في موجة من أعمال العنف و التخريب ضد مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية في حال توفي الضحية ..
شكرا لتعليقك